Tuesday, January 20, 2009,8:40 AM
عبث

نولد مولعين بالكون نتصيد الأصوات بعيون مغمضة حتي نتمكن من فتحها فنري آخرين في كل مكان، نفتح عيوننا علي اتساعها باحثين عن السماء فتصطدم بالجدران.
نكتسب عاما او يزيد تتقيد حريتنا حد الانعدام، يمنعوننا من الصراخ والبكاء والتصريح باحاسيس يرونها مخجلة كالجوع أو النوم أو الاخراج الخ، يعلموننا إحدي اللغات لتنتهي علاقتنا بالانسانية وتبدأ علاقتنا بالقومية والأعراق فنحيي العلم او نحفظ النشيد ونتنبه للون بشرتنا وملامحنا –ان كنا من القوميات الي لم تزل تمتلك سمات مميزة- ونحفظ تاريخ الأجداد.. فقط
أبدأ في تعلم الجغرافيا ويخبرونني ان العالم ليس بالاتساع الذي تخيلته يوما حين أتاني أبي بالكره الارضية المصغرة ووضعها في غرفتي، يعلمونني ان علي نزع الدبابيس التي غطيت بها الكاريبي وإسبانيا ومنابع النيل فلن أتمكن من زيارتها بدون جواز سفر وأوراق وتأشيرة دخول والكثير من المال
يحدثونني عن الحدود الفاصلة ولون العلم والمحاصيل الرئيسية والصناعات المميزة، يقصون علي تاريخ الأعراق والحروب والاستقلال قبل ان أعرف معني الانسانية وسبب تلون الوجوه واختلاف الألسن

يلقنونك التاريخ ومواقيت الحروب ولا يخبرونك ابدا عن أسباب قيامها، تتحول العصور الي أرقام وإحصاءات وأسماء غامضة لا تجيب علي اسئلتك ولا تري لها فائدة، يتحدثون عن النتائج فيتحول البشر الي موتي وجرحي، منتصرين أو مهزومين والأنهار والغابات اللي مساحات بالكيلو متر تملكها دولة دون الأخري
يعلمونك ان عليك الاعتزاز بدينك مقابل كافة الأديان دون ان حتي ان تعرف ان هناك أديان أخري، يخيفونك من النار ويسهبوا في وصفها بينما الجنة تختبئ خلف مشاهد الحروب والماسي التي عاناها أجدادك للاحتفاظ بالدين –كل الأديان كما تعرفون حافلة بمآسي رواد الجنة الأوائل- تخاف أن تسأل ان كان عليك تحمل العذاب مثلهم لتفوز بالجنة تخاف ان يسأل ان كانت الجنة حقا هناك.

يلقنوننا أسماء بعض الرواد والمحاربين وممثلين السينما والمخلٍّصين ورجال الدين والشعراء والعلماء والرواه والمكتشفين والفلاسفة والنحاه والرؤساء والفاسقين فلا يبقي في عقولنا اسم أحدهم الا واختلط بلقب اخر

علي تعلم قواعد لغتي حتي يفهمني الاخرون، من هم الاخرون حقا؟ لا من اخرين هناك سوي عائلتي وأصدقاء المدرسة التائهين مثلي أبحث عن الاخرين في خرائط العالم فلا أجد. سوف اقضي نصف حياتي في محاولة التفاهم مع سكان تلكم المساحة الضئيلة من الكرة الأرضية، اما الاخرين فهم مؤجلون حتي النضج
حسب التقدم العلمي لدولتك ستتمكن من معرفة اشياء عن الاخرين ربما في سن البلوغ أو مابعد، أشياء حقيقية لا نعني ارقام ومحاصيل ومناخ،نتحدث عن الدين والسينما والفلسفة والشعر والطب والأسلحة والأحلام والانكسارات، أقول ستتعلمها علي مسئوليتك وبطريقتك الخاصة فمناهج التعليم لا تقدم الاخرين بصورتهم الانسانية، ودروس الدين تميل الي تقسيم البشر الي صالحين وغير صالحين، أما الكبار فانهم لسبب ما يقولون أقل القليل.

كلما نمت داخلة حاجة انسانية سارع المجتمع الي تهذيبها دون شرح، تحريمها دون تبيين، تسكينها دون حلول، فيعلمونة خفض الصوت وكبت الشكوي وابتلاع الأسئلة. كلما شبت قامته فرضت عليه المزيد من القيود في علاقة طردية شديدة الإتزان بينما علاقة نفسه التواقة الي معرفة الاخرين يقابلها المحيطين-المحاصِرين- ببرود أن تمهل فالعالم يمكنه الانتظار
والحق فان القائمين علي استمهال الفتي ليسو بالسذج، فالفتي يكبر يوما بعد يوم ويفقد اهتمامه بالعالم المحيط، تتوقف الفراشات عن التحليق والطيور المهاجرة عن الحكايات وأزهار الربيع عن التفتح وسط معادلات الكيمياء الحيوية ودروس القواعد ومقاييس الخرائط. فيتحول الاخر الي فيلم سينما يعرض يوم الإجازة ومنهج إضافي في دروس التاريخ واتساع لا مبرر له في رقعة الخرائط المطلوب حفظها و محاصيل زراعية وخصائص مناخية في دروس الجغرافيا كذلك وقواعد نحوية للغة تَفرض للمرة الأولي يتحدث بها اخرين شاحبي الوجوه: يسكنون بلاد بعيدة في دروس الجغرافيا ،غرباء في مناهج القومية والتاريخ، كفره في مناهج الدين

نشب عن الطوق لنتعلم ان المال- الاقتصاد -وليس السياسة هو المحرك الكوني الأوحد وان علينا حين تقوم الحروب ان نتحسس جيوبنا قبل ان نحصي عدد الموتي، تبهرنا العدالة وسيادة الفقراء فنعتنق الشيوعية يتهمنا الجميع بالكفر والرغبة في افقار الجميع ويخبرونا ان ماركس ملحد وانجلز يهودي قذر فنتعادل مع الرأسمالية يتهمنا البعض بالجشع وان كيزني وجون لوك وسميث مرفهين فعلي البعض ان يكونوا فقراء ضمانا للجنة، نقرأ عن الاشتراكية فيتهموننا بالاتكالية وانه لم يعد زمنا مناسبا ويمضوا في هدوء، نحلم بالاقتصاد الديني فينظروا لعقارب الساعة في ملل قائلين بان البحث عن اصول المال قبل استثمارة تستغرق قرونا. وحين نفقد اهتمامنا فقط حين نفقده يتحسرون علي اهدار الطاقة وجهل الصغار
عام او اثنين نستبدل تصنيف العالم بذكر وانثي تصنيفة السابق لذوي عدل وظالمين او فقراء واغنياء او علماء وجاهلين او متدينين وكفرة، يستغرقنا العالم الجديد في استكشاف ودراسة سرية لا يصادرها احد فنتجه في فضول للاخر فقط حين ينطق لسان احدنا تعود التقسيمات السابقة للظهور وكقاعدة فان الآخر الذي اخترته للاسف لن يتفق معك في الفئة، فيزداد الاخرين ابتعادا وقد صار الكل اخرين

نكبر وقد فقد معظمنا الاهتمام بالعالم ونكتفي منه بالرقعة الي نسكنها، تعلمنا الايام ان الجحيم هو الاخرين وسارتر يؤمّن علي الحديث فينحصر الاخرين في أفلام السينما –ويحرمها البعض- وكتب الفلسفة- ويحرمها البعض- والشعر والموسيقي –ويحرمها البعض- والنظريات العلمية- ولا يهتم بها أحد- لنكتشف اننا لا نعلم عن انفسنا ولا عن الاخرين الكثير.

ينفتح العالم ذات يوم حين يقرر المجموع انك صرت واحدا صحيحا تَرفع عنه الوصاية تملك ورقة مطوية تطمئنك ان سنوات استظهار صفحات الكتب لم تضع هباء وان ليس عليك تحمل المزيد من دروس اللغة وخرائط الجغرافيا والشعر القديم ربما كبرت الي حد ان تمتلك منزلا وربما واحدا من الجنس الاخر تشاركة الحياة وطفل ستمارس عليه الوصاية، تفاجأ ان الاخرين في كل مكان في الشوارع يطالبونك باحترام هويتهم، علي الحدود يطالبونك بالسلام، في نشرات الأخبار يطالبونك بحل وانقاذ، في الكتب الي صار شراؤها أسهل يطالبونك بالانسانية، في الموسيقي يطالبونك بالتواصل، في العقائد يطالبونك بالامتزاج

لنكتشف ان علينا –ببساطة- ان نتعلم من جديد ونفتح بعض الأبواب ونطرد بعض العناكب ونلغي حدود الخرائط ونفتح عيوننا علي اتساعها ونعيد اكتشاف الاخرين
 
Posted by saso | Permalink |


26 Comments:


  • At 9:50 AM, Blogger شيمـــــاء

    أنه لعبث البشر بحياتنا طوال العمر

     
  • At 10:02 AM, Blogger saso

    نعم يا شيماء
    الاخرين مرة أخري

     
  • At 12:25 PM, Blogger ولد مصري

    تحليل رائع لما يحدث وربما سيحدث في الغد القريب

    أتفق معك في كل حرف فتلك هي الحقيقة بدون أي رتوش أو عمليات تجميل

    نعم الآخر دائما يفعل ونحن نعتمد على ردة الفعل ولذلك فنحن نفقد الذات والهوية وربما الهدف ولكن دعيني أذكرك بأن الماضي كان شاهدا على إختلاف ما ذكرتيه لأن المسلمين كانوا هم القوة العظمى التي يتبع لها الجميع وكانت الهوية الاسلامية عنوانا للحضارة ورمزا للتقدم

    يقيني أن المستقبل سيكون أفضل عندما نلتزم بما يمليه علينا ديننا فنحن لدينا قوة لا تستطيع قوى العالم إختراقها وهي قوة الإيمان والتي عندها وعندها فقط سيأتي زمن لن تكون حياتنا مرهونة بالآخر بل ربما طلب منا ذلك الآخر مساعدته في فهم حياته!!

    على العموم مدونة جميلة ولو إني لاحظت إنك بتكتبي بوست كل شهر ربنا يعينك :)

    تحياتي

     
  • At 1:37 PM, Blogger مـحـمـد مـفـيـد

    وضعت يدي علي خدي اتأمل ما كتبتيه يا ساسوواتدبره جيداً
    يااااااه
    الازمه في عبثنا
    في استمرار انتظارنا للغد وعدم العمل اليوم
    تتقلب بنا الحياه وتضعنا بين شقي الرحي ونحن غير مدركين ماذا تفعل بنا الحياه
    ولكها حياه لابد من ان نعيشها ونعانيها ونعاني منها

     
  • At 6:39 PM, Blogger حاول تفتكرنى

    حقيقي مقال رائع

    لديك قدرة غريبة فى الانتقال من نقطة إلى اخرى برابط الصدق والقدرة على الاقناع

    ولكنها تستمر

    أحييك بشدة

     
  • At 1:04 PM, Blogger LAMIA MAHMOUD

    يعلموننا .. يخبروننا .. يلقنوننا

    اللعنة عليهم جميعا .. منتهى العبث أن نترك الامور بيديهم
    والحل كما قلتي

    افتح بيبان الروح من تاني ع الآااااااخر

     
  • At 7:10 PM, Blogger admelmasry

    مش عارف اقولك ايه ؟؟؟
    مدهشة

     
  • At 11:03 PM, Blogger قلم جاف

    لنكتشف ان علينا –ببساطة- ان نتعلم من جديد ونفتح بعض الأبواب ونطرد بعض العناكب ونلغي حدود الخرائط ونفتح عيوننا علي اتساعها ونعيد اكتشاف الاخرين


    وإلى أن يحين ذلك الوقت تكون أعمارنا قد ضاعت ، وسنوننا قد انقضت ، واحتل البياض شعر رءوسنا ، وأصبح لدينا بنين وحفدة نفعل معهم نفس تلك الأشياء الذي فُعِل بِنا وقت أن كنا في أعمارهم!

    واللذيذ في الموضوع العبارة التي كنا نسمعها في صغرنا : بكرة لما تكبر حتعرف..

    هكذا جعلتنا مجتمعاتنا والنظم التعليمية أطفالاً حتى مع دخولنا للعقد الرابع.. أطفال بشعور بيضاء في دار للحضانة .. بأسهم بينهم شديد..تخيلي بقى لما طفل أد الدنيا يتجوز ويخلف ويمارس الوصاية على أطفال تانيين.. ثم يكبر هذا الطفل ويكتشف أنه فهم كل شيء في حياته خطأً .. وقد يموت الطفل الكبير قبل أن يكبر ، ويعرف الحقيقة ، ويدرك بعد فوات الأوان أنه فهم نفسه وحياته ودينه ووطنه وعائلته وزملاءه وأصدقاءه وأعدقاءه وعمله وترفيهه خطأً..

     
  • At 2:18 AM, Blogger عبدالرحمن مصطفى

    نبدأحياتنا بالامل والتفائل الى ان نكتشف انه ليس لنا امل فى الحياة حين نفقد من احببناهم فتبدأ بداية النهاية ويمر العمر وتنقضى السنين دون امل فى سعادة ربما الشىء الوحيد الذى نعيش املا فيه وبحثا عنه سراب ونضحك على انفسنا لنتعايش بوجوه شاحبة باهته املا فى الوصول الى قطرة ماء ولكن هيهات حين نصل عندها نجد انفسنا عند نهاية النهاية

     
  • At 10:23 AM, Blogger No Fear

    السلام عليكم
    يااااااااااااااااااه
    حمد لله علي السلامة
    هي دي ساسو
    .
    مش فاهم أي حاجة
    :)

     
  • At 3:05 AM, Blogger Leonardo

    فكرتينى بفيلم بابل
    وسميرة سعيد
    ومحاولتهما اليائسه للقول بأن كل البشر واحد وكلنا إنسان !
    بغض النظر عن إضافة سميرة بإننا نيجى لأرض النيل ..

    على العموم أنا مقتنع إن كلامهم ده مش هياكل مع حد لاهنا فى أرض النيل ولاهناك مع الآخر
    البنى آدم أًصله غبى
    مهما ربنا بعتله رسل وأنبياء يقول له اعبدنى وأطعنى وبلاش قتل ودبح وإن أنا خلقتكم شعوبا وقبائل لتعارفوا

    ولا الهوا
    يرجع يعمل كل الخطايا ويزرع نفسه فى الجهل ويحارب أى حد يحاول يفهم علشان يبقى الكل بنفس جهله وغباوته وأنانيته

    زمان وأنا فى إعدادى كنت سألت مدرسة اللغه العربية -والدين طبعا- عن لو فيه إنسان فى جزيرة من الجزر اللى البنى آدم لسه ماكتشفهاش ماوصلوش الإسلام وعاش ومات من غير مايعرف حاجه عن الدين والرسل .. ده هيبقى موقفه إيه يوم القيامة ؟
    طبعا المدرسة قالت لى مش ممكن ده يحصل لأن الإسلام انتشر فى الدنيا كلها
    دلوقتى وبغض النظر عن صحة إجابة مدرستى من عدمها فبيتهيألى السؤال نفسه مالوش لازمة قوى
    فمهما كان اللى اتعلمناه من اللى حوالينا أو اللى غرسوه فينا فربنا خلق لكل واحد فطرة وضمير
    أيا كان دينه أو تعليمه أو تراثه
    وربنا هيحاسب كل بنى آدم لوحده على اللى عمله هو بس سواء بقى ساعد الناس أو آذاهم

    ماعلينا ..سيبك من الاستطراد ده
    أنا عايزأعلق على آخر كلامك ورد قلم جاف
    إن حتى لو جه الفهم بعد الأوان
    لو ماعرفناش غير فى الوقت الضايع
    فده مش حاجه وحشه للدرجه دى
    نقدر دايما مانبقاش أنانيين وننقل العلم والمعرفة
    سواء لولادنا أو للى حوالينا
    وماأظنش إن فيه أى حكيم من حكماء الحكايات كان شعره لسه أسود :)

     
  • At 3:45 AM, Blogger Diyaa'

    أولاً
    إن لم تكن الجنة هناك حقاً
    فلم نحن هنا ؟
    ثانياً أطلتي فأنجزتي وأبدعتي
    ثالثاً..إن كان ليا عمر :) ليا كلام علي البوست ده ..بس واحدة واحدة
    رابعاً ..علي السريع كده.مش يمكن يكون عبث الآخرين لسبب راجع لجهلهم مش لرغبتهم في التعمية ؟ بمعني ماما الغلبانة دي تعرف إيه عن إيه أصلاً عشان تقرر تعمل كده :) ويمكن برضه أنا وإنتي شاركنا في العبث بينا بشكل أو بآخر

    وللحديث بقية :)إن شاء الله

     
  • At 3:47 AM, Blogger Diyaa'

    استطراد بسيط
    تعقيب علي ما بعد استطراد ليوناردو :)
    أظن إنه صح أوي :)
    بس خلاص

     
  • At 7:20 PM, Anonymous Anonymous

    اول مره افهم حاجة انتى كاتباها و افهمها و كمان اكملها لحد الاخر
    لأ تانى مرة بالظبط مش اول مرة
    جميل

    محمد
    بتاع اسكندرية

     
  • At 8:52 PM, Blogger bassma

    يخرب عقلك .. عبقرية التدوينه دي ..
    بس انا اقدر اقولك انك دلوقتي كبيرة كفاية انك تشوفي علي مسؤليتك و تعرفي و تختاري .. يا عيشي زي ما عايزينك تكوني .. او تتحملي نتايج طريقتك في الحياه .. او تموتي .. و جايز يكون في حلول تانيه بس انا للاسف ما اعرفهاش !!
    تحياتي لبساطة و عمق ادائك

     
  • At 4:32 PM, Blogger أسما عواد

    تعرفي انا مشفقة على الأجيال القادمة موش عارفة الحياة واخدانا لفين في الوقت اللي الامل بيموت يوم ورا يوم والجمال عمال يختفي
    شكرا لك وتحياتي

     
  • At 9:40 AM, Blogger admelmasry

    بعد اذنك عايز لينكات الموسيقي اللي انت حاطاها علي البلوج

     
  • At 3:27 PM, Blogger Shimaa Esmail

    الأستاذة الفاضلة/ ساسو
    صاحب مدونة / Cheer Up It's Spring Time
    " تحية طيبة" وبعد..
    اعتذر عن الخروج من موضوع التدوينة، ولكنني ليس لدي أي وسيلة لمراسلتك فلم تشير لبريدك الإلكتروني عبر المدونة أو أي وسيلة اتصال أخرى، أرجو من سيادتك مراسلتي عبر بريدي الإلكتروني shimoo_771@yahoo.com توضح فيها بريدك الإلكتروني واسم المدونة حتى يمكنني مراسلتك ذلك لأنه وقع الاختيار على مدونتكم كأحد مفردات العينة المختارة من مجتمع المدونات المصرية والتي أسعى لجمع بيانات ومعلومات عنها واللازمة لرسالتي المسجلة بقسم المكتبات والمعلومات والوثائق، كلية الآداب، جامعة القاهرة تحت عنوان "المدونات المصرية على الشبكة العنكبوتية العالمية مصدراُ للمعلومات: دراسة تحليلية " من إعدادي "شيماء إسماعيل عباس" وتحت إشراف الأستاذة الدكتورة "يسرية عبد الحليم زايد" أستاذ المكتبات والمعلومات بالقسم.
    أرجو الاهتمام والرد سريعا ومراسلتي لمعرفة مدي موافقتك أم لا على الإجابة عن استمارة استقصاء البيانات – استبيان- عن المدونات المصرية.
    تحياتي وتقديري.
    شيماء إسماعيل
    باحثة بالماجستير- كلية الآداب جامعة القاهرة.

     
  • At 6:27 PM, Blogger محمد أبو الفتوح

    بجد
    انتى بجد
    و طازه
    و هواكى ماحدش شمه قبل كده
    نفسى اقرالك كتاب يا صفاء
    حرام التأملات دى تضيع
    بجد
    خلوا بالكوا .. خلوا بالكوا

     
  • At 5:36 AM, Blogger Muhammad

    أود الإشارة إلى نقطة واحدة فقط، فالمتابع لنصوصك الأخيرة يلاحظ أن الثيمة الغالبة (أقول الغالبة، و ليس الوحيدة) لم تعد الزمن و لا ملامح البطل الضد، بل الاغتراب. الاغتراب عن الزمان حينا، و عن المكان حينا، و عن الآخر حينا، و عن الذات أحيانا، و كأنك تعانين أشكالا عدة للتمزق

    النص من أجمل ما كتبت و من أكثره إمتاعا و ثورة، و التعليق عليه يحتاج إلى دراسة و إسهاب. لكن الوقت و الذهن - لو تعرفين - لا يسعفان، غير أني أود لو عدت إليه فيما بعد فكانت لي معه وقفة حين تهدأ الأحوال

    خالص التقدير و المودة

     
  • At 3:59 AM, Blogger ayman_elgendy

    كيف تسهم البيئة الاجتماعية في صياغة
    المعارف والمفاهيم لدى ابناء المجتمع الواحد؟

    --------------
    هذا مانقرأه في تلّون المجتمعات، واحتفاظها دائماً بمزايا وخصائص تفصلها الواحدة عن الاخرى. فمن اين جاءت لباقة المصري، وبساطة البصري؟

    من اين جاء سخاء القروي الاصيل، وشح المدني العريق؟

    من اين تشرّب النوروز في دماء الايرانيين والاكراد دون غيرهم من الامم؟

    من اسن تعّلم صبيان بعض الشعوب الانحناءة تعبيراً عن التحية، فيما استهجنها صبيان شعوب اخرى؟

    من اين اخذت صبية مسلمة زيّها الخليع، وقابلتها صبية مثلها بحجاب رفيع؟ قلنا صبية، ولم نقل راشدة..


    من ايّ وحي من وحي السماء تعلّمنا الزغاريد في الافراح،وفي المآتم النواح؟

    من اين لا يفارق الهنود «البهارات»،ولا يتخلى العرب عن الثريد؟

    اذا كانت هذه هي حال الناس،سائر الناس، مع العادات والطقوس الشعبية، فكيف هو شأنهم مع الطقوس والشعائر الدينية؟

    -----------------
    (كل حزب بما لديهم فرحون)

    --------------------
    وامثلة هذا من الكثرة بمكان في تاريخنا القديم والمعاصر، فكم من عملاق في تخصصه يحلّق في تفصيل دقائق المسائل في اكثر العلوم تعقيداً، حتى اذا تناول مسألة تعود الى الاعتقادات والتقاليد السائدة رأيته قزماً يتشبث بكل ما هو واه ومتهافت وداحض من الاقوال والآراء


    ان نظرة واحدة الى الوراء، يلقيها المرء على الاجيال، كيف نشأت في احضان الوسط الاجتماعي والاسري، وكيف تلقّت منه معرفة هذا النوع من السلوك وما يرافقه من مفاهيم، تكفي للجزم بالتسوية بين النوعين من الطقوس، الشعبية والدينية، من حيث طبيعة الاعطاء والاخذ، والتعليم والتعلم، التلقين والتلقّي، التربية والتربّي،التنشيئة والنشوء،التكوين والتكون.


    فالاجيال تتلقّى وتلّقن قبل ان تعرف البحث والنقد والتحليل: «كل مولود يولد على الفطرة، وابواه يهوّدانه، او ينصّرانه، او يمجّسانه» لا فرق بين استقباله هذه المفاهيم والمعتقدات وما يصحبها من سلوك، وبين استقباله آداب التحية والوان الطعام واشكال الثياب، والنطق واللغة.
    ----------------------
    أثار نصك فضولي بشدة

    محتاج اتكلم معاكي ....لو وقتك يسمح

    مودتي واحترامي

     
  • At 11:55 AM, Blogger يا مصر اكتب إليكي رسائلي

    سلام عليكم الرقيقة ساسو

    أجدني كهلاً مملت الفكر ـ فلكوني اثق بنعومة يدك البرئية ـ اتركني منساقا لمتابعة ما تروينه على ، وقد يكون فقط لأني استرق سمعي لصوتك الرخيم الهادئ الأمين ، ـ مخدوعاً بغوى الانامل على اوتار ساحرة أظن محيطها حصن أمين ـ هذا ، ما يبعث في قلبي الأمان ان هناك انسان ... نعم اثق بوجودة واثق بشدة انه لن ينقرض ... فأول التاريخ هو ـ فقط عندما ينتهي التاريخ ـــ استوحش ملامح هذا الانسان الكامن بين طيات الحروف .
    تستدرجني كلمات كتلك ـ استشعر خلالها ـ الوعي بالقائم ـ والمفروض ـ وماكان عليه الأمر
    فقد كانت تمر بين كل الدروس الواردة في نصك ، همسات رقيقة ـ لاتترك مجالا لعبث الأخرين ـ مطمئنة بأن لا محال للوصول إلى تلك النقطة من الكرة الأرضية ـ او ان هذا يعلم عن ذاك شيئا ـ او أن هذه تشارك تلك فرحتها واحزانها بقلب يتملك مشاعرة الولاء

    أفتقد هذا بين السطور
    فأحسست ان هناك زمانا قد مضي
    فمللت الفكر ـ بأني ـ مازلت ـ أتعلم

    تحياتي لكم والأسرة الكريمة والأصدقاء

     
  • At 2:23 AM, Anonymous Anonymous

    أن السبيل الوحيد لتقدم الإنسان هو تحريره من كل القيود و إطلاق العنان لحريته علي جميع المستويات، و لقد لاحظنا أن أعظم الأدبيات و بدايات التنوير بدأت عند وجود الثورات التي تدعو إلي تحرير الإنسان في كل إنحاء العالم و فك القيود و الاغلال التي أنست الإنسان أنه في الأصل إنسان قد خلقه الله في الأرض لوظيفة ساميه و هي إعمارها لا لتدبير الصراعات و المؤمرات و ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. فلتسقط كل القيود و لتتحرري أيتها النفس البشريه و لتحطمي كل القيود في رحلتك للبحث عن الذات محافظه علي كل المبادئ و القيم و محطمة لكل الأفكار التي تريد تطويعك لأهداف وضيعة متدنيه.

    مدونه ممتازه و دايما أنت بتبهريني

    أحمد الصادق

     
  • At 12:36 PM, Blogger محمد العدوي

    هو سطر الذي قرأته حتى وجدتني أقول: ألله .. ممدوة قوي ..


    أحتاج شهرا لأقرأ ما هنا..

    بس انا سعيد أني جئت إلى هنا ..


    سعيد بجد .

     
  • At 11:14 PM, Blogger قلم جاف

    العزيزة ساسو .. اتعودنا على إنك تغيبي تغيبي وترجعي بسطور قوية جداً.. المرة دي الغياب طال..

    العزيزة ساسو .. طمئنينا عليكِ..

     
  • At 11:51 PM, Blogger vision

    عبقريه كالمعتاد انا حقيقى بستمتع بكل سطرا بقراه وايه ده بجد يا ساسو فعلاا هى دى الدوره الى كلنا مرينا بيها ولاازلنا بنعيشها .....فعلا بيئه ضاغطه بيجردوكى من كل شىء وبعدين يطالبونا بكل الحاجات دى وان يكون فى المام كامل بيها

    ابهرتينى بالبوت ده كان بقالى فتره مش متابعه والموسيقى كمان تحفه يعنى الجو عندك واو جدا

     
Cheer Up It's Spring Time is dedicated and designed by ferekico Special thanks and real appreciation for ferekico