Monday, August 06, 2007,9:30 AM
ليس علي هذا الصباح أن يأتي بالجديد
عامها انقضي في هدوء، لم يلوث سوي صفحات عشر في دفترها الأزرق ووسادتها عشرات المرات
خدعة كل عام .. بان العام دوما يحمل الجديد. أي جديد، تتلفت حولها نفس الوجوه تلاحقها في الغدو وتراقبها في السكون وتطالبها بشئ ما، ينتظرون أما هي فتروح وتجئ بآلاف الأفكار والانتصارات الصغيرة وترطب وسادتها أحيانا بالدموع وتعود لتمسحها وتضحك تنشغل حينا تحزن حينا تفرح أحيانا وتعود لتنظر فتجدهم جميعا منتظرين فتنتظر
اليوم الثاني من العام الجديد
لم علي الليل دوما تقليب الذكريات . حسن فليلتها ليس فيها سوي النوم لا أحلام ولا خيال ، لم يعاقبن الليالي بالخيال
خارج حدود نافذتها أحلام تتسرب تختلط تنقضي ، ضعيفة هي الأحلام أم الضعفاء الحالمون
الشهر الأول من ذات التقويم
عائدة هي كما العائدات تتساقط منها الأفكار وحولها تنبت حكايا.. تجمع بعضا منها لتؤنسها في المساء فعليها رغم كل شئ أن تنتظر الصباح كي يأتي بالجديد، هكذا قالوا عن الصباح . المترو ينزلق كحكايا النساء عربات من الهموم تبحث عن صباحها المنتظر ، ثقيل واجب الصبح كثقل الخطوات، تتعثر بحلم جارتها فتتظاهر ان لم تلمح الدمع ، ولا خجل النظرة الأولي في عيون الاخري تلمح في بعض العيون الامل وفي كلهن الانتظار
الشهر الرابع في تقويم الانتظار
هم ينتظرون الأشياء أن تنتهي وهي تحب أن تراها تبدأ ، يتحدثون عن إنهاء دراستها فتتحدث عن دراسة جديدة ، عن إتمام زواج يقترب وعمل تلتحق به ...... آلاف الأشياء ، فتجد عالمها قد غدا قائمة انتظار إن تحققت رغبة فقط يتغير الترتيب ويبقي الانتظار
الشهر السابع في تقويم الرجاء
تنظر لعامها المنقضي فتبتسم حب ضائع وعمل ناجح ولحظات صفاء عده .. ليس الأمر بهذا السوء ، لِم يبدو علي الآخرين الاستياء أكثر منها ويطالبون الغد بان يحمل لها ما انتقصة اليوم من أمانيهم التي افترضوا جميعا انها أمانيها ، وكل صباح يحاكمون الصباح
قبل أن تمل الرجاء هي الأخرى، شدت غطائها الوردي وأغمضت عيون مشبعة بالاحلام فليأتي الغد بما ياتي ، ليس علي هذا الصباح ان ياتيها بالجديد ، عليه فقط ان يحضر بعض الألوان وبعض الدفء
صباح بلا عنوان لا يتبع التقويم
تنتزع غطائها الوردي، لتستقبل صباح رمادي .. فتقرر ان تبتسم ... ليس الصباح بالمذنب ان عاندتة السحب