ظني أني لاحقت نفسي في المرآة وكاميرا الهاتف الأمامية عشرات المرات كل يوم خلال الشهر، في كل ليلة أبتسم وأنا أطمئن نفسي ان وقعها على الأذن جميل، امرأة أربعينية! 

انتهت حقبة تبدين أكبر من سنك وتبعتها تبدين أصغر والآن تبدأ حقبة هل جربت هذا المنتج؟  

الثلاثينات كانت طويلة حد أني لن أفتقدها، بدأتها وأنا أحاول أن .أتماسك واستعيد مرحاً فقدته وكان مزيتي الكبرى وسلاحي الأمضى

 فقاتلتني بشراسة كقطار الملاهي ننهي انحناءة فأستقر وأرتب جلستي لتفاجئني بانحناءة أعنف والآن وأنا أودعها أبتسم لأني انتصرت! 

أخذت بعض عاداتي واحتمالي واعتيادى على تفريغ رأسي على الأوراق، وتفاصيل أخرى أدهشتني كسامح عبد الشكور عندما أدرك أخيراً أنه لا يكفيه ان يكون كويس كي لا يضربه أحد وانها ليست .فكرة سيئة تماماً أن يتعلم الكاراتيه

 أعيد قراءة كلمات كتبتها عن الفرح الوحشي وعن حرب وهمية مع الزمن وعن أصدقاء لا نفترق وقت كنت أثرثر على كل الأوراق فلا أعرفها كأنما كتبها شخص آخر يملك روحاً أخف وشذرات كتبتها وخبأتها جيداً عن الحزن القاتم ومحاولات التماسك بعد كل هزيمة صغرى فلا أعرفها أيضاً وإن كنت لا أملك استعادة الروح الأخف .فلازال بإمكاني التخلص من الأخرى القاتمة

أندمج بشدة في اهتمامات جديدة وأتعلم الكثير من الأشياء التافهة .والمدهشة في آن واحد وأضحك بصوت أعلى مما اعتدت

وباستثناء ثقل روحي اليومي وأنا أدعو لطفلي الصغير أن ينتهي الكابوس كما انتهى -أو تراجع- لدى أخيه فكل شيء آخر قابل .للاحتمال

أحيط نفسي بتفاصيل اليوم واحتفالنا العائلي المبكر وأستعيده مئة .مرة، يعجبني الرقم الجديد واحتفاء الأصدقاء المبالغ

وأجلس كما جلس سامح ليصحح الأخطاء العلمية الفظيعة اللي في الرسالة