Friday, May 17, 2013,8:31 PM
تاريخ من الأرق
رفيقي وملازمي العتيد..قد صرت اؤرخ بتقويم جديد فتلك الحادثة حدثت في الفصل الأول
من الأرق السعيد وتلك في الفصل الاخير من الأرق الشارد وتلك في الأرق الأليم...
اخاف ان يأتيني في ليل نعاس فانفق الليل افكر أين ذهب الأرق؟
في البدء كان الخوف
كانت الخشية من غد يجتر اسئلة الماضي اسئلة كانت يوما بين اثنين، يسألها ثالث لم
يخبر الخوف بعد فينام ملء الجفون.. ولم يضطر لاتخاذ قرار مؤلم يحمله باطنان من
الأرق.. كملاك غاف احمله واطوف اركان غرفة وهمية واعرفه علي اللانوم ولا صحو
كملاك غاف -أخشاه- القمه النوم غذاءً وفراشا.. كفى بجفونة النعسى عزاء
فاصل
غني قليلا يا عصافيري فانني كلما فكرت في شيء بكيت
مشكلتي الكبري مع الحزن هي الملل..الحزن شديد الاملال وكذا الدمع لا تفلح معه حيل
التناسي والضحكات الخزفية فيطل من خلف المآقي مكذبا جملتي الأثيرة: اني بخير
الهوس صديق اكثر تشويقاً ينخدع بالضحكات الكاذبات لثوان ويرحل ليعود بهاجس جديد..
في الليلة أعيش عشرات الحالات اتخذ قرارا لا انوي تنفيذه حقا واستلقى سعيدة منتصرة
فلنخدع الأرق لليلة.. وللندم صباح
فاصل
حتى حبوب النوم قد تعودت مني علي الصحو فلا تنام
بعض من الأرق السعيد اعانيه وانا احتضن اوراق الكتابة وقلمي الوردي..كل الأقلام مغازل
ورديه تغزل من روحك أثوابا وتحل خيوط مخاوفك تصارعها فتطرحها علي الاوراق.. أروح
واغدو كمن تحمل طفلا علي النوم لساعات فلا نام هو ولا نمت اربع عيون ساهده
ومتعبه.. اربع عيون كاذبة تدعي الحزن وبطرف الجفن التمع الرضا مسكرا بخمر الأرق
هامش: مذ كنا صغارا اقتسمنا روحا قلقه فاتخذت انا من واسع الابتسامات طريقا واتخذت
انت من عبوس الجبهه سمتا.. والان بعد عشرون ونيف نلتق.. فاكتشف ان التجاعيد
الزاحفة علي بشرتينا واحده