Sunday, August 26, 2012,8:08 PM
شرخ صغير
شرخ صغير في جسدِ المزهريةِ الواهن المتظاهر بالصلابة، شرخ صغير لا تراه سوي انامل إعتادت تفاصيل الجسد الناعم وانحناءات النقوش، شرخ يتعمد الغبار التراكم عليه.
تقول الجدة الزمن حنون ينثر غباره فوق شروخ الروح ليداريها وتقول صاحبتي الزمن لئيم يتراكم فوق الشرخ لينحت من جسد الجُرح جُرحا أعمق، وتقول أختى لا ضير في الشرخ الصغير مادامت المزهرية تلتمع هناك تحت الشمس متناسية وخز الأصابع المتلصصة علي سر الجسد الصغير.
لا أحد في زماننا يطوح بالمزهريات في سورة غضب حتى الغضب طوعته حسابات العقل او التدين او خشية الندم وربما الغبن او حتى التكلفة، فالغضبي يكتفون بتطويح مزهرياتهم لاحداث اكبر ألم ممكن وبعض الشروخ بالجسد الصغير وبعض بالروح علي السواء ويكتفون، يتراجعون متظاهرين بالدهشة وبعض حروف من هراء منثور ربما هنة ألم حقيقية او مصنوعة لا يمكنك التمييز والهواء يصفر في جرحك منتشيا بين الباكين ندما والباكين شفقة والمستهزئين..... ثم لا شىء
يقول الجميع ألا شىء هناك
تتفحص بعض العيون الجسد البارد وتقول لا شىء، تتحسس بعض الأنامل الجُرح النازف فتكاد تُصرِّح ترمقها المزيد من الاعين فتعود وتهمهم ألا شىء هناك، تنصرف الشمس ومعها شهود النفي الكذبة فترتكن المزهرية علي النافذة لتشهد علي جرحها القمر فيروح ويجئ مائة قمر، يلهو الغبار ذات نهار ونهار تغسل الأمطار ما كان من أمر الغبار، ينشغل الجميع او يعتادوا نتوءات الجسد المغدور حينها يمكنك ان تقسم-غير كاذب- ألا شىء هناك،، ألا خطأ هناك.
تحنو شمس صيفية علي الجسد الصغير فيضحك ناسياً ما كان من أمر الشتاء، ويلهو حطب الشتاء بندي العيون فتدمع راضية ناسيةً ما كان من أمر الصيف
فقط تصحو ذات صباحِ بعيد تساقطت في ليلهِ أمطار من غبارِ الكلام أو طوحت سورة صغري بالجسد المخدوش او خمشت أظفار جوعي ما تدارية النقوش، أقول تصحو لتجد الا مكان هناك للمزيد.
كثرة الخدوش قد فاض الجسد بها حتى لامست الروح، والروح يا صديقي لا تحتمل من الخدوش ما يحتمله الجسد.